منع تكرار السرطان بعد العلاج النهائي
عندما يعود السرطان بعد انتهاء العلاج فيقوم الطبيب بالتشخيص قائلا أنه “عودة المرض” أو “عودة السرطان” ، فإن عودة المرض قد
تسبب القلق فيترتب عليه الخوف أو الاكتئاب.
فترة عودة المرض
في خلال الخمس سنوات الأولى بعد العلاج تفسير ميسر للفهم في عودة السرطان هو أنه لا يمكن إزالة جميع الخلايا السرطانية في
العلاج لأول مرة ، ولا يعني ذلك أن العلاج السابق كان خاطئ ، بل تبقى كميات صغيرة من الخلايا المختفية التي قد لا يتم
اكتشافها أثناء المتابعة الأولية ، ولكنه قد تتراكم الخلايا السرطانية بمرور الوقت حتى تصبح أوراما سرطانية التي يكتشفها
الطبيب مرة أخرى.
في الوقت الحاضر يمكننا تصنيف عودة المرض إلى ثلاثة أنواع
- العودة الموضعية (Local recurrence)
- العودة الموضعية بشكل موسع (Regional recurrence)
- العودة بمراحل الانتشار (Distant recurrence)
وطرق رعاية المرضى يجب البدء باكتشاف نوع التكرار ، وهل كانت الخلايا السرطانية المكررة في نفس الخصائص ولذلك يتم إرسال
الخزعات للفحص الإضافي والإشعاعي ، وعند اكتمال المعلومات يقسم العلاج وفقًا لمراحل المرض سواء كان جراحة متكررة أو علاجا
إشعاعيا أو علاجا كيماويا لإبطاء إنتشار المرض بمراعاة نوعية حياة المرضى.
ومع ذلك أن الرعاية الصحية لمرضى السرطان مهم جدا سواء أكانوا يعالجون حتى يكادوا أن يشفوا ، أو يعالجون بأنفسهم حتى يشفوا
نهائيا وذلك لمنع تكرار الإصابة بالسرطان الذي لا يريد أحد أن يعوده مرة أخرى.
أول شيء يجب على كل مريض مراعاته مهما كان حزينًا ومتألمًا ، أن يعرف أن “التشجيع” قوة مهمة في استمرار العلاج ، وإذا وقع فينهض مفاجأة ، ولا يساعدنا إلا أنفسنا ، و الأطباء يقومون بالعلاج لقتل الخلايا السرطانية فقط ، بل يتم العلاج بأنفسنا ، لذلك قل لنفسك دائمًا عندما يعود المرض فأنه يمكن علاجه وتقول لنفسك أنه ليس حادثة أولى بل قد مررنا بها وقمنا بالعلاج الفعال ، وهذا مما لا يجعل المريض قلقا حتى يتدهور جسده.
وكذلك ما يجب مراعاته هو أي شيء فاتنا أثناء العلاج الأول بالرغم من أن العلاج الحالي يساعد المريض على العلاج الأكمل ، ولكن العديد من السرطان تكرر ، وعلى سبيل المثال : أن أكثرالسرطان شيوعًا هي سرطان الثدي ، وسرطان الجهاز الهضمي ، لماذا ؟ … عندما تم اكتشافنا لأول مرة بالسرطان وكم منا يعترف بأنه يجهد جسمه ؟ ونحن لا نعتني بالجسم ونعيش في خطر الإصابة بالسرطان حتى أصبحنا من مرضى بالسرطان ، وغالبا بعد التشخيص فإن أول ما يبحث عنه المرضى هو العلاج و كيف يشفي ؟ ، لكنه لم ينظر إلى الحياة الماضية ليرى ما هو أسبابه ؟ هل كان العيش في الماضي تأثر على أجسامنا ؟ وإذا كان المريض يعيش بنفس أنماط الحياة أثناء العلاج وكذلك بعد انتهاء العلاج دون أن يغيرها والتي تسبب السرطان ، و كان من الطبيعي أن تعود الخلايا السرطانية المخبأة في الجسم وتسبب المرض مرة أخرى ، وبناء على ذلك فإنه هوالعلاج في نهاية السبب لكن فهم السبب هو الوقاية أفضل.
وثلاثة أشياء يجب مراعاتها بالنسبة للنظرية القائلة بأن تكرار المرض ناتج عن إختفاء عدد قليل من الخلايا السرطانية من العلاج ، ويجب أن يدرك المرضى أن السرطان الذي يفلت من العلاجات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الفعال في قتل الخلايا هو الخلايا السرطانية الأكثر قدرة وذكاء في البقاء من غيرها ، سواء أكانت قد تحوّرت أو تحورت أثناء العلاج لدرجة أن العلاج غير قادر على قتل الخلايا السرطانية.
وبعد انتهاء علاج السرطان بالرغم من أنه لا يمكن القطع بعدم تكرار المرض بنسبة 100٪. يجب علينا الإعتناء بالصحة لأن العلاج بالطب الحديث لا يعتني بذلك لمعرفة ما بعد العلاج ، فهل كانت هناك آفات على المستوى الخلوي في الجسم أم لا ؟ وبمجرد خلايا الدم البيضاء في أجسامنا تقوم بتدمير أي خلايا غير طبيعية متبقية ، لذلك يتم تعزيز خلايا الدم البيضاء السليمة من خلال عدة طرق مثلا : تعديل نمط الحياة والراحة وتقليل التوتر لتعزيز وظيفة خلايا الدم البيضاء ومنع عودة السرطان.